من هو المرشد السياحي وما دوره؟

من هو المرشد السياحي وما دوره؟
3,998

للمرشد السياحي دور مهم في إنجاح أي برنامج سياحي، لذلك سنتحدث في هذا المقال عن تعريف المرشد السياحي وصفاته ومهامه وأهميته.

من هو المرشد السياحي؟

للإجابة عن سؤال من هو المرشد السياحي ؟ فإننا نجيب بأنه هو الشخص الذي يتولى مهمة قيادة وإرشاد السياح الأفراد، أو المجموعة السياحية أثناء رحلتهم السياحية أياً كان نوعها

إذ يرافق المرشد السياحي الزوار والوفود الأجنبية السياحية إلى المدن، والمناطق، والمعالم، والمنشآت، والمواقع السياحية، والتاريخية، والأثرية المُخطَطِ لزيارتها.

ويُعنى المرشد السياحي بتزويد السياح بالمعلومات اللازمة عن الأماكن التي يزورنها، كما يتصدى المرشد لأمر الإجابة الوافية عن أسئلة واستفسارات السياح بمعلومات دقيقة

وصحيحة، وموضوعية، ومن الأمور التي ينبغي تنبُه المرشد إليها هو أن يلتزم بالبقاء مع السياح، وبمرافقتهم من تاريخ وصولهم حتى مغادرتهم

كما يجب أن يضع المرشد في حسبانه أنه مسؤول عن سلامة السائحين الذين يرافقهم وكذلك ينبغي عليه السعي للمحافظة على ممتلكات السياح وأن يحرص على عدم تعريضهم لأي مضايقات مهما كان نوعها

وذلك من خلال خبرته بالبلد الذي يزوره السياح وبقوانينه، وطبيعة المناطق المُزارة، ونسب الأمان والراحة فيها.

هذا، ويحصل المرشد السياحي مقابل قيامه بأعماله المشار إليها آنفاً على أجر مادي تحدده الأجهزة الرسمية، أو الشركات السياحية المتعاقد معها، وبإمكان المرشد السياحي الاتفاق مع منظمي الرحلات السياحية

أو حتى الاتفاق مع السائحين أنفسهم في حال لم يكن مرتبطاً مع شركة سياحية بعينها.

ما هي خصائص وصفات المرشد السياحي؟

يتضح مما ذكرناه في الفقرة الأولى من معلومات عن المرشد السياحي هو أنه يضطلع بمهنة مهمة وهي الإرشاد السياحي التي تتطلب مهارات ومؤهلات محددة

ونظراً لأهمية وطبيعة الأعمال التي يقوم بها المرشد السياحي، فلا بد أن تتوفر في المتقدم لطلب الحصول على تصريح مزاولة مهنة المرشد السياحي عدة شروط

يمكن أن نطلق عليها مصطلح خصائص المرشد السياحي ونذكر منها، ما يلي:

  • التأهيل العلمي: وذلك بأن يكون المرشد السياحي إما حاصلاً على مؤهل جامعي تخصصي في العلوم السياحية أو العلوم ذات الصلة، وإما أن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية العامة
    ودورات تدريبية في الإرشاد السياحي وخبرة عملية في المهنة لا تقل عن 3 سنوات، وأن يجتاز امتحاناً في اللغة وفي الثقافة العامة، وفي تاريخ وجغرافية وآثار وبيئة وتراث المناطق السياحية في البلد التي سيعمل فيها مرشداً سياحياً.
  • التفرغ بشكل تام لمزاولة مهنة المرشد السياحي.
  • الإجادة التامة للغة أجنبية، فضلاً عن اللغة الأم، وقد يخطر ببالنا لما نتكلم عن اللغة الأجنبية أن المقصود بها هو اللغة الإنجليزية، لكن ليس هذا مقصودنا بالضرورة
    إنما المقصود باللغة الأجنبية هنا لغة البلد السياحي الذي يأتيه السياح، فمثلاً: في حال جاءت مجموعة سياحية عربية إلى تركيا
    فإن المطلوب من المرشد السياحي أن يكون مجيداً إجادة تامة كتابة ونطقاً للغة التركية بالإضافة إلى اللغة العربية، وقد يُشترط أحياناً لوظيفة المرشد السياحي أن يجتاز امتحان القبول في لغتين أجنبيتين.
  • الإلمام بقوانين وتشريعات السياحة التي تنظم أعمال المؤسسات والمنشآت والمرافق السياحية في البلد الذي يعمل فيه الشخص كمرشد سياحي.
  • الإلمام بالثقافة السياحية والقدرة على التفاعل والتعامل مع المجتمع المحلي في البلد الذي يعمل به الدليل السياحي، وأن يجيد كذلك فن التعامل مع السياح بمختلف أعمارهم وشخصياتهم ومعتقداتهم وثقافاتهم وطبائعهم.
  • القدرة على عرض المعلومات والبيانات التاريخية والأثرية والجغرافية عن المدن والمناطق والمعالم والمواقع السياحية التي سيتم زيارتها بطريقة سهلة وواضحة.
  • يُفضل أن يكون المرشد السياحي على دراية ومعرفة بشؤون التسوق في البلد المُزار لأنه سيكون الوسيط بين السائحين الأجانب وبين التجار والسكان المحليين.

المرشد السياحي

ما هي مهام المرشد السياحي

كم سبق وذكرنا بأن مهام المرشد السياحي تتلخص قي كونه دليلاً للسياح باللغة المفهومة لهم، ومساعداً لهم في فهم وتقريب وإيضاح تراث وثقافة المنطقة التي يزورونها

وكذلك يزود المرشد السياحي الزوار والسياح بالمعلومات اللازمة عن طبيعة المناطق المُزارة، وكل ما سبق من شأنه أن يعطي تصوراً كاملاً للسياح الشغوفين بالتعرف على حضارات وثقافات مختلفة

وأن يضفي ذلك على رحلتهم السياحية إثراءً معرفياً وثقافياً لا يستغني عنه السياح الباحثون عن متعة الاستجمام والمعرفة في آن واحد.

أهمية المرشد السياحي لرحلة ناجحة

وجود المرشد السياحي يزيد من احتمال تمتعكم برحلة ناجحة ومميزة، وتبرز أهمية المرشد السياحي في عدة نقاط نذكر منها، ما يلي:

1. تنظيم الرحلات على أكمل وجه

يساعد وجود المرشد السياحي في تجهيز خطة الرحلات السياحية عند الوصول إلى الوجهة السياحية المقصودة

ولا يخفى ما لحسن تنظيم الرحلات وتخطيطها من دور في حسن الاستفادة من الأنشطة السياحية المتنوعة، إذ إن تنظيم الرحلة السياحية يحظى بأهمية بالغةٍ جداً للظفر بجرعة سياحية تحقق الراحة، والفائدة

وإثراءَ المعرفة للسائح المسافر، وسيظهر للسائح المردود النفسي بشكل أكبر عند الانتهاء من تلك الرحلة الجميلة المخطط لها

حيث سيجني الشخص الذي يشترك في رحلة سياحية منظمة بشكل جيد ثمار خوض تجربة سياحية مميزة لا تنسى

ولذلك فإن من بين مميزات المرشد السياحي  هي قدرته على تنظيم الرحلات للمجموعات السياحية التي يرافقها، وسبب ذلك هو أن المرشد السياحي يتمتع بخبرة في الأماكن السياحية

وفي كيفية الاستفادة المثلى من زيارتها، وما إلى ذلك من أمور من شأنها أن تؤهل المرشد السياحي لحسن تنظيم  و التخطيط للرحلة

 خاصة أن المرشد السياحي مدرب على طرق إعداد وتنظيم البرامج السياحية والزيارات الميدانية للمواقع والمناطق والمدن والمعالم السياحية المختلفة.

تنظيم الرحلات على أكمل وجه

2. تزويد السياح بمعلومات عن الأماكن السياحية والأثرية

من أهم صفات المرشد السياحي هو تزويد السياح بمعلومات عن الأماكن السياحية والأثرية، خصوصاً أنه يجب على المرشد السياحي الناجح أن يمتلك معلومات صحيحة ووافية

بالإضافة إلى معرفة كاملة بالبلد والمناطق والمدن والمعالم والمنشآت السياحية التي يرافق السائحين لزيارتها

كما يجب عليه تحديث معارفه ومعلوماته بصورة دائمة في المجالات والمواضيع التي يتناولها أثناء الشرح للسائحين

وعلى المرشد السياحي كذلك متابعة كل الاكتشافات ونتائج الدراسات العلمية الجديدة التي قد تؤدي إلى تعديل، أو تصحيح معلومات

أو تواريخ كان يُظن أنها صحيحة حتى يخرج السياح برحلة مليئة بالفائدة العلمية فضلاً عن متعة الاستجمام والاستكشاف.

3. تجاوز مشكلة اللغة الأجنبية

يعد اختلاف اللغة من المشكلات التي تواجه السياح لدى سفرهم إلى المناطق المختلفة خصوصاً في البلدان التي تقل فيها نسبة المتحدثين باللغة الإنجليزية

ومن الحلول المطروحة لتجاوز هذه المشكلة هو التعامل مع مرشد سياحي يمكن التفاهم معه إما بلغة السائح الأم

أو بلغة يعرفها السائح جيداً مما يساعد في الاستمتاع الأمثل برحلة سياحية قد لا تتكرر

وذلك بهدف التعرف على حضارة وثقافة البلدان المختلفة، وأخذ انطباعات ومعلومات راسخة قي الذهن عن تلك البلدان الجميلة.

4. إمكانية مساعدة السياح في التسوق

بما أننا قد ذكرنا سابقاً أفضلية أن ين ييكون المرشد السياحي على دراية ومعرفة بشؤون التسوق في البلد الذي يرشد السياح فيه

فإن ذلك يزيد من أهمية دور المرشد السياحي في إنجاح رحلة السياح من جميع النواحي، ذلك أن المرشد السياحي غالباً ما يكون من سكان البلد السياحي

ويعرف الفروق بين العملات الأجنبية والعملة المحلية، ويعرف كذلك الأسواق والمولات التي توجد فيها المنتجات المفضلة للسياح

وقد يدل المرشد الزوار والسياح إلى البازارات والأسواق التي توفر أسعاراً منافسة بما يناسب ميزانياتهم

وباختصار فإن المرشد السياحي مؤهل لأن يلعب دور الوسيط بين السائحين الأجانب وبين التجار والسكان المحليين

ولا يخفى ما لذلك من دور في إدخال السرور على قلب السائح من جهة أنه لن يتعرض للاحتيال أو الخداع عند شرائه من أسواق غريبة عنه.

مساعدة السياح

لدى شركة سفرك فريق مميز من أفضل المرشدين السياحيين 

لدينا في سفرك السياحية قسم مخصص لتقديم الإرشادات التي تلزم الزوار أثناء جولاتهم السياحية، إذ يحظى مرشدونا بمعرفة دقيقة حول تفاصيل الأماكن والمواقع السياحية والتاريخية والأثرية

ليزودوا السياح بالمعلومات اللازمة عن تلك الأماكن، وليجيبوا عن جميع الاستفسارات، والأسئلة التي تردهم من السياح بموضوعية، ومصداقية.

هذا، ويلتزم المرشد السياحي بالتواصل المستمر مع الرحلة السياحية، حيث ستكون رحلتكم رائعة مع التوجيهات الصحيحة التي سيقدمها مرشدو سفرك السياحية، والخدمات المصاحبة من شركة سفرك السياحية (رفيق سفركم الدائم).

تحرير: سفرك السياحة©

هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائنا!

3,998